قدم مستوى رائعا وعاد بكل قوة للمنتخب... النجم بيليه لـ «الوسط الرياضي»:
رفضت عرضين من أجل المنتخب وقادرون على تجاوز الأخضر السعودي
الوسط - محمد طوق
نجم من نجوم الكرة البحرينية، هداف من طراز أول ويمتلك حسا تهديفيا عاليا، بدأ مسيرته الكروية مع نادي جدحفص قبل أن ينتقل إلى النادي الأعرق في البحرين وهو نادي المحرق، يلعب في مركز المهاجم وهو مهاجم صريح ويسجل بشتى الطرق في مرمى المنافس.
إنه لاعب نادي المحرق والعائد لصفوف منتخبنا الوطني اللاعب الخلوق حسين علي «بيليه» الذي عاد أخيرا للمنتخب الوطني بعد أن قدم مستوى جعل الجميع يبهر بعودته القوية، ما أجبر مدرب المنتخب الأول العجوز ميلان ماتشالا أن يعيد حساباته ويعيد هذا النجم الذي يحتاجه المنتخب في مشواره المونديالي أمام المنتخب الأخضر السعودي.
النجم الدولي حسين بيليه خرج من تشكيلة منتخبنا منذ ما يقارب الـ 3 سنوات وتحديدا منذ العام 2007 بعد خروج منتخبنا من بطولة كأس أمم آسيا، وكان في البطولة الآسيوية جلس كثيرا على مقاعد البدلاء حينما لم يقتنع ماتشالا بمستواه على رغم أنه قدم مستوى جيدا عندما كان محترفا في نادي أم صلال القطري.
الجميع يدرك صعوبة إمساك هذا اللاعب والجميع يدرك أن هذا اللاعب - بيليه - من المهاجمين الخطيرين والذين من الصعب التكهن أنه لن يسجل في أية مباراة كونه يمتلك موهبة كبيرة بتسجيل وصناعة الأهداف، ومن منا لا يتذكر بطولة كأس أمم آسيا والتي أقيمت في الصين العام 2004 عندما لعب منتخبنا مباراته الافتتاحية أمام المنتخب المستضيف التنين الصيني وتقدمنا بهدف محمد حبيل قبل أن يعود منتخب الصين ويسجل هدفين، وجاءت اللحظة الحاسمة والدقائق تمر حتى وصلت للدقيقة 89 ويأتي بيليه ويسجل هدف التعادل على رغم أنه لم يشارك منذ بداية الشوط الأول وكان احتياطيا في تلك المباراة وأفرح الآلاف من الجماهير البحرينية بحصولنا على نقطة ثمينة أمام المنتخب المستضيف في أول المشوار الآسيوي وقدم منتخبنا مستوى مشرفا في تلك البطولة وحصل على المركز الرابع.
بعد ختام نهائيات كأس آسيا 2004 تزاحمت الأندية الخليجية على لاعبي منتخبنا وحصل حسين علي بيليه على عدة عروض آنذاك وانتقل حينها إلى نادي الريان القطري في العام 2004 ولعب معهم موسما واحدا، وبعد انتهاء الموسم لم يعد لناديه المحرق بعد أن تزاحمت أيضا الأندية القطرية عليه وحصل على خدماته نادي الغرافة القطري في العام 2004 وبعد الغرافة انتقل لنادي أم صلال ولعب معهم موسمين قبل أن يعود الموسم الماضي لناديه المحرق.
حسين بيليه قدم مستوى أكثر من رائع في الموسم المنتهي وساهم بشكل كبير جدا بحصول المحرق على البطولات الأربع، دوري خليفة بن سلمان، كأس الاتحاد، كأس ولي العهد وأخيرا كأس الملك وكانت أهدافه محط أنظار الجميع، إذ سجل في الدوري 7 أهداف، وفي بطولة كأس ولي العهد هدفين، وفي بطولة كأس الملك هدفين وكان أحد الأهداف في المباراة النهائية.
ويعتبر حسين علي بيليه من أبرز الهدافين الذين مروا على تاريخ المنتخبات الوطنية وهو من أفضل الهدافين طوال السنوات الماضية. «الوسط الرياضي» التقى هذا النجم الكبير وأكد من خلاله أن تألقه هذا الموسم جاء بعد التحدي والعزيمة والإصرار منه بعد العودة من الاتراف وتقديم كل ما لديه لخدمة المحرق ومواصلة حصد الألقاب مع الذيب المحرقاوي.
وأوضح أن فترة الاتراف التي قضاها في الأندية القطرية أعطته الكثير من الخبرة والمستوى الكبير والذي ظهر من خلاله الموسم المنتهي وساهم بتحقيق المحرق بالرباعية.
التحدي عنواني
وقال: «عندما عدت من الاحتراف كان عنواني التحدي ومواصلة حصد الألقاب مع المحرق، وهنا أود أن أشيد بمدرب الفريق المحرقاوي وابن النادي سلمان شريدة الذي شجعني وأعادني لمستواي المعهود، وكما لا أنسى وقفة الإدارة المحرقاوية معي ووفقت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وعدت لمستواي والكل أشاد بي والأهم أننا حققنا البطولات الأربع».
وتابع «لم أفكر أبدا بالعودة للوراء وكان لابد أن أبذل قصارى جهدي لأعود لمستواي وكان طموحي تحقيق البطولات مع المحرق والعودة لمستواي والجميع يعلم أن المحرق قدم مستوى أكثر من رائع هذا الموسم على رغم أنه واجه بعض الصعوبات في بداية الموسم بعد خروج معظم اللاعبين باحترافهم خارج المملكة ولكن البركة في اللاعبين الحاليين الذين قدموا مستوى رائعا وحققوا البطولات الأربع».
وواصل حديثه بالقول: «واجهنا صعوبة بالحصول على بطولة الدوري بعد المنافسة الشرسة من باقي الأندية وكنا قاب قوسين أو أدنى من افتقادنا لقب الدوري، ولكن كان الإصرار والعزيمة للاعبي الفريق للفوز بالدوري والحمد لله قهرنا الظروف واحتفظنا باللقب».
وعن نهائي كأس ولي العهد وكأس الملك قال النجم بيليه: «المباراتان كانتا مكشوفتين كوننا لعبنا النهائيين أمام الرفاع والجميع يعلم أن الرفاع فريق صعب وليس من السهل أن تتغلب عليه بكل سهولة وواجهنا صعوبة في النهائيين، ففي نهائي كأس ولي العهد فزنا في آخر الوقت، ونهائي كأس الملك فزنا بركلات الترجيح».
وأضاف «في نهائي كأس الملك تأثرنا بغياب محمد سالمين وابرارو ولعبت حينها بمركز الوسط لسد غياب اللاعبين، وسجلت هدف التقدم في هذه المباراة إلا أن الرفاع سجل هدف التعادل ولجأنا لركلات الترجيح وكان من المفترض أن أقوم بعملية التسديد من اللاعبين الخمسة إلا أنني احسست حينها بشد في العضلة الخلفية للساق «البطة» وأخبرت المدرب سلمان شريدة أنني لا أستطيع التسديد، ولكن لم يحسم أحد الفريقين النتيجة وقمت بتسديد الركلة على رغم أنني أشعر بألم ولكني وفقت ولله الحمد في تسجيلها».
وقدم بيليه شكره للإدارة المحرقاوية على وقفتها بجانب الفريق وللمدرب سلمان شريدة والجهازين الفني والإداري واللاعبين على بذلهم الجهد الكبير طوال الموسم وأثمر جهدهم عن إحراز الرباعية.
سعيد بعودتي للمنتخب
وأكد حسين بيليه أنه سعيد جدا لعودته للمنتخب بعد أن قدم مستوى رائعا الموسم المنتهي، وقال: «المعنويات مرتفعة بعد العودة للمنتخب وأشعر بالفخر بالعودة بعد تقديم مستوى جيد هذا الموسم والفضل يعود لله سبحانه وتعالى وللإدارة المحرقاوية والمدرب الرائع سلمان شريدة الذي اجتهد لعودتي لمستواي المعهود».
وأضاف «بعد العودة للمنتخب لابد أن أبذل قصارى جهدي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع وخصوصا أن المسئولية كبيرة الآن وأتمنى أن أقدم مستوى جيدا مع المنتخب الوطني».
الأخضر السعودي تراجع مستواه
وأوضح حسين بيليه أن المنتخب السعودي تراجع مستواه ووضعه حاليا ليس كما كان عليه سابقا وليس من الصعب أن نتجاوزه ونتأهل لملاقاة نيوزيلند، وبين بيليه أن منتخبنا الوطني يمتلك المقدرة الكاملة على تجاوز الأخضر السعودي في المباراتين المرتقبتين بتاريخ 5 و9 سبتمبر المقبل.
وقال: «علينا الاستعداد جيدا للقاء السعودية فعلى رغم أن مستواه ليس كما كان عليه سابقا فإنه لا يعني أننا سنتجاوزه بسهولة، وأتمنى من الجميع التكاتف والعمل بكل طاقة لاجتياز السعودية والتأهل للقاء نيوزيلند».
حصلت على عرضين ورفضت!
وبعد تألقه الموسم المنتهي أوضح حسين بيليه أنه تلقى عرضين من ناديين خليجيين هما الوحدة السعودي والوصل الإماراتي إلا أنه رفض التفكير بهما لانشغاله بالتفكير بالمنتخب الوطني والعمل على تقديم مستوى جيد مع المنتخب للفوز على السعودية.
وقال بيليه: «حصلت على عرضين إلا أنني لا أريد أن أحمل عبئا كبيرا بالتفكير بهما ورفضتهما كوني منشغلا مع المنتخب الوطني حاليا والأمل مازال موجودا بمخاطبة المحرق مرة أخرى إذا ظهرت بمستواي أمام السعودية».
وأكد حسين بيليه أنه لن يلعب لغير المحرق محليا حتى إذا حصل على عروض من أحد الأندية البحرينية فإنه سيبقى وفيا للمحرق وسينهي مشواره في القلعة الحمراء.
وبارك حسين بيليه في ختام حديثه مع «الوسط الرياضي» للإدارة المحرقاوية والجهازين الفني والإداري وجميع لاعبي الذيب المحرقاوي والجماهير الوفية المحرقاوية على مجهودهم الذي بذلوه طوال الموسم وأثمر جهدهم بالفوز بالبطولات الأربع.
الرئيسية 
أحدث الصور 
